دبي - العربية.نت، مازن أمان
حذر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الثلاثاء 22-3-2011، من الانقلاب على السلطة، مؤكداً أن أي محاولة من هذا النوع ستؤدي إلى حرب أهلية، وذلك بعد انضمام عشرات القادة العسكريين إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام.
وقال صالح أمام مجلس الدفاع الوطني إن "أية محاولة للوصول إلى السلطة عبر انقلابات ستؤدي إلى حرب أهلية في البلاد".
كما حذر الرئيس اليمني من الانقسام في الجيش وقال إن "أي انقسامات في القوات المسلحة اليمنية سينعكس سلبا على كل الوطن".
وأضاف متوجها إلى كبار القادة العسكريين الموالين له "لا ينفع الندم لأن الوطن أكبر من الأفراد ومن أماني الاشخاص وكبرياء الاشخاص".
وناشد صالح الضباط ألا "يخضعوا الى إرهاب الإعلام" ودعاهم الى ان "يحافظوا على الامن والاستقرار".
وعن الضباط المنشقين، قال صالح إنهم "يتساقطون مثل أوراق الخريف" لكنه اعتبر انه "ما زال هناك فرصة ليعودوا للصواب".
كما توجه الى الشباب المعتصمين في شتى انحاء البلاد والمطالبين برحيله بالقول "أنتم تنفذوا أجندة خارجية" وقال إن "الشباب ضحايا لقوى سياسية عتيقة متناقضة .. شاخت".
على صعيد آخر سقط قتيلان في أول اشتباكات بين الجيش والحرس الجمهوري في شرق اليمن.
وكان اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الأولى مدرع قد حذر من استخدام العنف ضد المتظاهرين بعد أن أعلن أمس عن تأييده لمطالب القوى المعارضة.
وأدي التحذير لانضمام العشرات من القادة العسكريين والضباط والمسؤولين الحكوميين إلى ساحة التغيير.
ويتأثر المشهد السياسي في اليمن بعنصرين متداخلين هما: القبائل والجيش، وكلاهما أعلنت أبرز رموزه انضمامها لحركة الاحتجاج المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.
انضمام أكبر قبيلتين في اليمن للثورةفعلى صعيد القبائل، توالت إعلانات الانضمام لثورة شباب التغيير من مشايخ قبيلتي حاشد وبكيل أكبر قبائل اليمن، وأعلن الشيخ أمين العكيمي أحد أبرز مشايخ بكيل انضمامه للثورة الأسبوع الماضي.
أما قبيلة حاشد التي ينتمي إليها الرئيس اليمني، فأعلن شيخها صادق عبدالله الأحمر وإخوته انضمامهم لثورة الشباب، ومنهم حميد أحد قيادات حزب الإصلاح، وحِمْير نائب رئيس البرلمان، وحسين المتزوج من ابنة الشيخ العكيمي.
أما على المستوى العسكري، فأبرز المنشقين عن الرئيس هو رجل الجيش القوي اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع والمنطقة الشمالية الغربية، إضافة إلى اللواء محمد علي محسن قائد المحور الشرقي.
سياسياً، فإن كتلة اللقاء المشترك التي تضم جميع أحزاب المعارضة، إضافة إلى عدد كبير من السفراء وكبار موظفي الدولة أعلنوا انضمامهم للمعتصمين ضد الرئيس.
ولم يبق حول الرئيس من رموز النظام غير رئيس البرلمان اليمين يحيى الراعي، لكن عسكرياً فابنه العميد أحمد صالح يقود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، إضافة إلى ابن أخ الرئيس العقيد يحيى صالح رئيس أركان الأمن المركزي، وهو ما ينذر باحتمال معارك عسكرية إن صمم الرئيس على موقفه.
اللواء علي محسن الأحمريذكر أن اللواء علي محسن الأحمر ولد في قرية بيت الأحمر، في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء، والتحق بالجيش عام 1961 في السرية الرابعة، ليتدرج في الترقيات العسكرية، ثم التحق بالكلية الحربية عام 1971، وحصل منها على شهادة البكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1974، ثم التحق بمعهد الثلايا في مدينة تعز فحصل على شهادة قادة كتائب.
وعمل في المجال العسكري قائد سرية مشاة في معسكر المغاوير، ثم قائد سرية دبابات في اللواء الأول مدرع، ثم قائد كتيبة دبابات مستقلة في الكتيبة الرابعة، ثم أركان حرب اللواء أول مدرع.
وبعد إنشاء الفرقة الأولى مدرع عمل أركان حرب لهذه الفرقة، وقائد اللواء الأول فيها، ثم عُين قائداً للمنطقة العسكرية الشمالية الغربية، وقائداً للفرقة الأولى مدرع التي تشكلت تحت قيادته.
لعب دوراً قيادياً وحاسماً في الحرب ضد الانفصال في العام ألف وتسعمئة وأربعة وتسعين.
عين نائباً لرئيس اللجنة العسكرية اليمنية السعودية المشتركة لمعالجة الاختلالات العسكرية والأمنية بين البلدين، ولحلِّ قضايا الحدود، وقاد الحروب الست للجيش اليمني ضد المتمردين الحوثيين منذ 2004 حتى 2010.