صنعاء - العربية
أفاد مراسل "العربية" في صنعاء بأن اللواء الركن علي محسن الأحمر استقال من منصبه معلنا دعمه وحمايته لثورة الشباب على حد تعبيره.
وقال الأحمر، وهو من أهم معاوني صالح، إنه نزولا عند رغبة زملائه ضباط وجنود المنطقة الشمالية العسكرية والفرقة الاولى المدرعة، "نعلن دعمنا وحمايتنا لكل الشباب المحتجين في الساحة نظرا للاوضاع التي وصلت اليها البلاد والمطالب المشروعة في إيجاد ديموقراطية حقيقية غير مزيفة".
وتعهد الأحمر بحماية المحتجين في المناطق التي تتواجد فيها القوات التي يقودها.
في غضون ذلك أفادت مصادر عسكرية بمقتل 20 شخصا في معارك بين الحوثيين والجيش في شمال البلاد.
وذكرت المصادر ان المعارك اندلعت للسيطرة على موقع استراتيجي للجيش عند مدخل محافظة الجوف الشمالية، وقد تمكن الحوثيون من السيطرة عليه. وأشار مصدر قبلي الى ان "المعارك بدأت بعد ظهر الاحد واستمرت حتى الليل واستخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة الثقيلة"، مشيرا الى ان اشتباكات متقطعة دارت خلال الايام الماضية في المكان بين الجيش والحوثيين ما اسفر عن مقتل عدة متمردين.
واضاف المصدر ان الحوثيين "تمكنوا من اسقاط الموقع والسيطرة عليه، وفيه دبابتان وعدة مركبات عسكرية عسكرية".
واكدت مصادر عسكرية وقبلية ان المعارك اسفرت عن سقوط 20 قتيلا من الطرفين اضافة الى مسلحين قبليين موالين للسلطة. وذكر المصدر القبلي ان طائرة حربية ارسلت الى الموقع لتدمير المركبات العسكرية التي استولى عليها الحوثيون "لكن تم اسقاط الطائرة وقتل طيارها".
وكانت السلطات اعلنت الاحد "سقوط طائرة تدريب عسكرية بعد اصطدامها باحد الجبال في محافظة الجوف". وذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان الموقع الذي استولى عليه الحوثيون "مهم جدا، ويتحكم بمدخل محافظة الجوف، وبطريق صنعاء مأرب الاستراتيجي" نظرا لشحنات الغاز والنفط.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم من قرار الرئيس علي عبد الله صالح إقالة الحكومة اليمنية، فيما كان آلاف المحتجين، بينهم رجال دين وشيوخ قبائل بارزون، يشاركون في تشييع جثامين اثنين وخمسين محتجاً قتلوا برصاص الأمن اليمني يوم الجمعة الماضي.