(( الروح والنفس ))

حوار دار بيني وبين احد الاخوة على مفهوم الروح والنفس اتمنى ان يعجبكم .

الأخ أبومصطفى إليك الإجابة على السؤال وأعذرني عل التأخير فأنا لاأجد الوقت الكافي للدخول على النت خصوصا ً في هذه الأيام ،وإليك هذا الرابط الذي ربما يساعدني على الإجابة
http://www.amalislam.com/vb/showthread.php?t=33971

لذا ساجيبك وبشكل سريع ،

لقد إن الذي يخرج من جسم الإنسان هي النفس التي قد تشكلت على هئية ما ولبست ثوبا ً من جسد وتسترت خلفه فلايرى منها إلا أفعالها ،

وحين تخرج تكون إما راضية مرضية أو عكس ذلك فالنفس حين تسكن الجسم البشري تكون طاهرة نقية (على الفطرة ) فتتنازعها أهواها وساوس الشيطان فتستقطبها الروح وتحاول أن ترقى بها إليها فإما أن تكون مع هواها أو مع روحها ،

وحين تخرج يموت الجسد فيعود ترابا ً كما كان ولايكون فيه شي مما يوصف به الإنسان كالأخلاق أو غيرها لأن كل ماتعلق بفعل صاحبه أصبح مصورا ً ومشكلا ً في نفسه التي تنتظر الحساب على ما وقع منها ،

أما الروح فهي تلك المجال النوراني الرباني الذي يمد النفس أو الإنسان بكل فضيلة وخير وهي موطن كل فضيلة وهي العاقلة المتعقلة وهي التي تتصل بملائكة الله الذين خضعوا لآدم فهي متصلة بنور ربها عن طريقهم يمدونها بكل خير وبكل نور ،

أما هل الروح تبقى والنفس هي التي تخرج ،

فنقول وبالله التوفيق ، أن الروح لاعلاقة لها ولاعمل في جسم الإنسان كعملية حركية إلا من خلال إتصال عقله بها (قلبه ) والقلب هو محل نظر الإله ، القلب المتصل بعالم العقول الملائكة النورانيين ، فهي مجال خارجي متصل بجسم الإنسان عن طريق قلبه فقط ، وحين يموت الجسد وتفارقه النفس تنقطع حالة الإتصال ولكنها أي الروح تضل موجودة لأنها ليست حالة خاصة بإنسان واحد بل بكل الخلق ،

ودعني أضرب لك مثالا ً ممثولا ً من حياتنا اليومية من خلال جوالك ، فهو جهاز متكامل يعمل على خير مايرام لكنك لاتستطيع أن تقوم بإجراء مكالمة إلى أي مكان إلا إذا كان لديك شريحة خاصة بذلك وهي قلبك ،والإتصال يتم عن طريق الروح المجال الذبذبي بشركة الإتصالات فعن طريقها أي الروح أي الشركة تقوم بماتريد معرفته والتحدث معه من المعلومات ومن التفاعلات النورانية ، فالروح نور الله في الإنسان تقوم بردع النفس عن كل مالايرضي الله ومالايتناسب مع فطرتها الصحيحة ،

جهازك =جسمك

الطاقة التشغيلية =النفس

الشريحة الرابطة للأتصال =الروح المرسلة والمرشدة

فقدانك للأتصال =فقدانك للعقل .

إذا نقول الروح هي تعمل ولكن خارج مجال جسد الإنسان ،والروح علاقتها بالإنسان علاقة عقلانية نورانية فضائلية ترشيدية تتصل بالإنسان عبر قلبه العقل المتصل بها والمتواصل معها ،لاتموت لأنها ليست ملكا ً للإنسان ولا من خصائص جسمه ،

الإنسان يساوي إجمالا ً :

جسم

نفس تسكن فيه كما يسكن الأكسجين ومتغلغلة في كل جزء من جسمه

عقل الأوهو القلب المتصل بالروح ،النفخة الإلهية الربانية والمكرمة التميزية للإنسان ،وهي مساحة من النورانيات التبصرية ،فمن خلال الروح يميز الإنسان الخير والشر ويقوم بتحليل وتصنيف وترتيب الأحداث ثم وضعها في مخزن الذاكرة ليرجع إليها حين الحاجة ،

الروح لاتنتزع من الإنسان كماتنتزع النفس بل تفصل تلقائيا ً بمجرد خروج النفس وتركها للباسها الجسم البشري ،

وإليك هذا الرابط لموضوع سابق كتبته عن الملائكة وعلاقتهم بالروح لعله يوضح أكثر ،ومعذرة من الجميع فوالله أنني مشغول جدا جدا .

والله أعلم وأجل .والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

مشرف 110 150 08/03/2011

ردي اليك في هاذة الاية القرانية

" و يسألونك عن الروح .. قل الروح من أمر ربي .. و ما أوتيتم من العلم إلا قليلًا " !
صدق اللة العظيم

وتقبل مروري

ابوالوحدة كتب:: ردي اليك في هاذة الاية القرانية

" و يسألونك عن الروح .. قل الروح من أمر ربي .. و ما أوتيتم من العلم إلا قليلًا " !
صدق اللة العظيم

وتقبل مروري

أولا اهلا بك وسهلا بيننا اخي ابو الوحدة

ثانيا
جميل أن نجعل المرجع الأول لتفكيرنا ورؤأنا القرآن الكريم وهو الكلام الرباني الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
لكنه سبحانه أباح لنا التفكر في آياته المكتوبة والمرئية والمسموعة ،والآية التي أستشهدت بها أنت لاتدل أبدا على أنه لاعلم لنا بها مطلقا ً بل أعطانا منها مايمكن أن نكون من خلالها علما ً لايقارن بعلمه سبحانه ،ومن ذلك علم الغيب الذي هو خاص به لكنه سبحانه أعطانا منه البسيط من خلال ملائكته ورسله وأنبيائه وأوليائه الصالحين ،
وكما هو معلوم أن الروح غير النفس وهذا لم أتي به أنا بل من آيات القرآن الكريم ،فهو حين يتحدث عن الروح ينسبها الى الله وتكون مقدسة ،بينما النفس لاتكون كذلك ولك في آيات القرآن مرجعا وشاهدرا ، وشكرا لك