إذا نظر الرجال إلى النساءِ....

لا أعمم بل هي حالة خاصة رأيتها بأم عيني وإن كان الضمير ضمير جمع ٍ؟
(نظرة إبليس)
إذا نظر الرجال إلى النساء ِ
تمايلت الجسوم بلا حياءِ
ليُبرزنَّ الدلال بكل لون ٍ
ويرسمن القوام على الرداءِ ؟
ويوسِمّن الثياب بوسم سحر ٍ
ليُظهرنَّ الخفاء على الهواء ِ
ويُرسلنَّ اللواحظ مُرسلاتٍ
تلقفها المُريدُ بلا استياءِ
لتخضر النفوس على ربيع ٍ
يـُفتح زهرهـُ طيب الثناء ِ
وإذ بالقد كالثعبان يسعى
يوافي الوصل يهفو للقاءِ
ومن بعض النساء لنا مثالُ ُ
بمن ضلت طريقها في الغواءِ
يوسوسها اللعين ،لتدنو منهُ
لعلها تـُصطفى بين النساءِ
فأصرخت النعال بصوت شادٍ
يُردد لحنها دون غناءِ ؟
وأحضرت النفوس على خفاءٍ
من الرائي وحُفت بالخفاءِ
ولما أنّ رأت منه وصالاً
تدلت نحوهُـ مثل الدلاء ِ
وأرسلت العيون تقول هيا
لصهباء ٍ تـُنازع باللقاءِ
ودلاها اللعين إلى خلاءٍ
ليقضي إربه ُ ... يا للبلاءِ
وأسفر وجههُ حين ارتضتهُ
والقي السمع ينصت في رجاءِ
فأمسك باليدين وقال طوبى
لمن فازت به ِ دون عناءِ
فهيا أدّنوا مني وقولا
لشرعي (فلتدم شرع الغواءِ
أنا إبليس اكتب في غواي
حبالي..أسهمي كل النساءِ
الم أقسم بأني سوف اغوي
جميع الناس إلا الأصفياءِ
فيا قومي أفيقوا من تلاهـ ٍ
وغضوا الطرف لوذوا بالحياء ِ
فإبليس اللعين يُحاكي نفساً
تلبّسها الفساد بكل داء ِ
أيُبري قِسمه ُ فينا ويُمضي
تحدٍ قالهُ حين الإباءِ
تأبا أن يكون لنا سَجودُ ُ
ونحن نرتضي ذل الولاءِ
رويدك أيها الملعون كلا
سنأبى السمع ، كلااااااا للغواءِ.
قلتها بعد أن شاهدت منظرا ً تظمنته ُ القصيدة ، فحاكى في نفسي وحز بها أن ترى ما ترى فتناثرت ردود فعلها أبياتا ً تـُرتل.
كلمات أبوريان الدبعي