الطاهري
197 371 03/03/2011 رايق
| موضوع: أخي، جاوز الظالمون المدى الخميس مارس 31, 2011 11:34 am | |
| علي محمود طه
أخي، جاوز الظالمون المدى
فحقَّ الجهادُ، وحقَّ الفِدا
أنتركهُمْ يغصبونَ العُروبةَ
مجد الأبوَّةِ والسؤددا؟
وليسوا بِغَيْرِ صليلِ السيوفِ
يُجيبونَ صوتًا لنا أو صدى
فجرِّدْ حسامَكَ من غمدِهِ
فليس لهُ، بعدُ، أن يُغمدا
أخي، أيها العربيُّ الأبيُّ
أرى اليوم موعدنا لا الغدا
أخي، أقبل الشرقُ في أمةٍ
تردُّ الضلال وتُحيي الهُدى
أخي، إنّ في القدسِ أختًا لنا
أعدَّ لها الذابحون المُدى
صبرنا على غدْرِهم قادرينا
و كنا لَهُمْ قدرًا مُرصدًا
طلعْنا عليهم طلوع المنونِ
فطاروا هباءً، وصاروا سُدى
أخي، قُمْ إلى قبلة المشرقيْن ِ
لنحمي الكنيسة والمسجدا
أخي، قُمْ إليها نشقُّ الغمار َ
دمًا قانيًا و لظى مرعدا
أخي، ظمئتْ للقتال السيوفُ
فأوردْ شَباها الدم المُصعدا
أخي، إن جرى في ثراها دمي
وشبَّ الضرام بها موقدا
ففتِّشْ على مهجةٍ حُرَّة
أبَتْ أن يَمُرَّ عليها العِدا
وَخُذْ راية الحق من قبضةٍ
جلاها الوَغَى، و نماها النَّدى
وقبِّل شهيدًا على أرضها
دعا باسمها الله و استشهدا
فلسطينُ يفدي حِماكِ الشبابُ
وجلّ الفدائي و المُفتدى
فلسطين تحميكِ منا الصدورُ
فإمًا الحياة و إما الرَّدى
و قد غناها محمد عبد الوهاب | |
|