الطاهري
197 371 03/03/2011 رايق
| موضوع: هذا (نوفمبر).. قم و حي المدفعا الخميس مارس 31, 2011 11:18 am | |
| قصيدة مفدي زكرياء الجزائري هذا (نوفمبر).. قم و حي المدفعا *** و اذكرجهادك و السنين الأربعا
و اقرأ كتابك للأنام مفصلا *** تقرأبه الدنيا الحديث الأروعا
و اصدع بثورتك الزمان و أهله *** و اقرع بدولتك الورى، و المجمعا
و اعقد لحقك، في الملاحم ندوة *** يقف الزمان بها خطيبا مصقعا
و قل الجزائر..و اصغ إن ذكر اسمها *** تجد الجبابرساجدين وركعا
إن الجزائر في الوجود رسالة *** الشعب حررها و ربك وقعا
إن الجزائر قطعة قدسية *** في الكون.. لحنها الرصاص ووقعا
و قصيدة أزلية أبياتها *** حمراء ..كان لها (نوفمبر) مطلعا
نظمت قوافيها الجماجم في الوغى *** و سقى النجيع رويّه فتدفعا
غنّى بها حرّ الضمير، فأيقظت *** شعبا إلى التحرير فشمرمسرعا
سمع الأصم دويّها ، فعنا لها *** و رأى بها الأعمى الطريق الأنصعا
و درى الألى ،جهلوا الجزائر،أنها *** قالت :" أريد" فصممت أن تلمعا
و درى الألى جحدوا الجزائر،أنها *** ثارت .. و حكمت الدّما والمدفعا
شقت طريق مصيرها بسلاحها *** و أبت بغير المنتهى أن تقنعا
شعب ..دعاه إلى الخلاص بُناته *** فانصبّ مذ سمع الندا ، وتطوعا
نادى به "جبريل" في سوق الفدا *** فشرى ، و باع ، بنقدها وتبرعا
فلكم تصارع و الزمان .. فلم يجد *** فيه الزمان - و قد توحد- مطمعا
و استقبل الأحداث منها ...ساخرا *** كالشامخات ..تمنّعا .. وترفُعا
و أراده المستعمرون ..عناصرا *** فأبى - مع التاريخ – أن يتصدّعا
و استضعفوه ، فقرروا إذلاله *** فأبت كرامته له أن يخضعا
و استدرجوه فدبروا.. إدماجه *** فأبت عروبته له أن يبلعا
و عن العقيدة .. زوّروا تحريفه *** فأبى مع الإيمان أن يتزعزعا
و تعمّدواقطع الطريق ، فلم تُرد * ** أسبابه بالعرب أن تتقطّعا
نسب بدنيا العرب .. زكّى غرسه *** ألم .. فأورق دوحُه و تفرعا
سبب ، بأوتار القلوب ..عروقه *** إن رنّ هذا .. رنّ ذاك و رجّعا
إمّا تنهّد بالجزائر مُوجع *** آسى "الشام" جراحه و توجعا
و اهتز في أرض" الكنانة" خافق *** وأقضّ في أرض "العراق" المضجعا
و ارتجّ في الخضراء شعب ماجد *** لم تثنه أرزاؤه أن يفزعا
و هوت "مراكش" حوله و تألّمت *** "لبنان"،واستعدى جديس و تبّعا
إن العروبة.. إن تثر أعصابها *** وهن الزمان حيالها، و تضعضعا
الضاد ..في الأجيال ..خلد مجدها *** و الجرح وحّد فيهواها المنزعا
فتماسكت بالشرق وحدة أمّة *** عربيّة ،وجدت بمصرالمرتعا
و لمصر ..دار للعروبة حرّة *** تأوي الكرام ..و تسند المتطلعا
سحرت روائعها المدائن عندما *** ألقى عصاه بها "الكليم"..فروّعا
و تحدّث الهرم الرهيب مباهيا *** بجلالهاالدنيا..فأنطق"يوشعا"
و الله سطر لوحها بيمينه *** و بنهرها ..سكب الجمال فأبدعا
النيل فتّح للصديق ذراعه *** و الشعب فتّح للشقيق الأضلعا
و الجيش طهر بالقتال"قنالها" *** و الله أعمل في حشاها المبضعا
و الطور ..أبكى من تعوّد أن يرى *** في "حائط المبكى" يسيل الأدمعا
و" السّد" سدّ على اللئام منافذا *** و أزاح عن وجه الذئاب البرقعا
و تعلّم " التاميز" عن أبنائها *** "السين" درسا في السياسة مقنعا
و تعلم المستعمرون حقيقة *** تبقى لمن جهل العروبة مرجعا
دنيا العروبة ، لا ترجّح جانبا *** في الكتلتين...و تفضل موضعا
للشرق ، في هذا الوجود ،رسالة *** علياء..صدّقَ وحيها ..فتجمعا
يا مصر، يا أخت الجزائر في الهوى *** لك في الجزائر حرمة لن تقطعا
هذي خواطر شاعر...غنّى بها *** في "الثورة الكبرى" فقال وأسمعا
و تشوّقات من حبيس موثّق *** ما انفكّ صبّا بالكنانة ،مولعا
خلُصت قصائده.. فما عرف البكا *** يوما..و لا ندب الحمى والمربعا
إن تدعُه الأوطان...كان لسانها *** أو تدعه الجُلّى ..أجاب وأسرعا
سمع الذبيح ب"بربروس"فأيقظت *** صلواته شعر الخلود.. فلعلعا
و رآه كبّر للصلاة مهللا *** في مذبح الشهدا..فقام مسَمّعا
و رأى القنابل كالصواعق إن هوت *** تركت حصون ذوي المطامع بلقعا
و رأى الجزائر بعد طول عنائها *** سلكت بثورتها السبيل الأنفعا
وطن يعزّ على البقاء ..و ما انقضى *** رغم البلاء..عن البلى متمنعا
لم يرض يوما بالوثاق ،و لم يزل *** متشامخا..مهما النّكال تنوّعا
هذي الجبال الشامخات ،شواهد *** سخرت بمن مسخ الحقائق وادّعى
سل"جرجرا"تنبئك عن غضباتها *** و استفت"شليا" لحظة و"شلشعا"
و اخشع"بوارشنيس" إن ترابها *** ما انفكّ للجند "المعطر" مصرعا
كسرت"تلمسان" الضليعةُ ضلعهُ *** و وهى ب "صبرة" صبره فتوزعا
و دعاه "مسعود" فأدبر عندما *** لاقاه "طارق" سافرا ،ومقنّعا
الله فجّر خلده ،برمالنا *** و أقام "عزرائيلَ" يحمي المنبعا
تلك الجزائر تصنع استقلالها *** اتخذت له مهج الضحايا ..مصنعا
طاشت بها الطرقات ..فاختصرت لها *** نهج المنايا للسيادة مهيعا
و امتصّها المتزعّمون ، فأصبحت *** شِلوا ...بأنياب الذئاب ممزّعا
و إذا السياسة لم تفوّض أمرها *** للنار..كانت خدعة وتصنعا
إني رأيت الكون يسجد خاشعا *** للحقّ ..و الرشاش..إن نطقا معا
خبّر فرنسا ..يا زمان بأننا *** هيهات في استقلالنا أن نخدعا
و استفت يا "ديغول" شعبك..إنه *** حكم الزمان ..فما عسى ان تصنعا؟
شعب الجزائر قال في استفتائه *** لا ..لن أبيح من الجزائرأصبعا
و اختار يوم الإقتراع "نفمبرا" *** فمضى ..و صمم ان يثور ويقرعا | |
|