للجادين فقط.. تطوير دواء للإقلاع عن التدخين
للجادين فقط.. تطوير دواء للإقلاع عن التدخين
سلطت الأبحاث العلمية الأضواء مجدداً على الأضرار الجسيمة التي يجلبها التدخين على صحة البشر، خاصةً بعد أن ارتبط التدخين بشكل وثيق بإصابة المدخنين بأمراض لا حصر لها، يأتي في مقدمتها السرطان، وأمراض الرئة، والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية.
وإلى جانب هذه الأمراض الخطيرة وجد العلماء أيضاً أن التدخين يساهم في التعجيل بالشيخوخة والوفاة، وفي تجربة جديدة قد تسهم قي تقليل نسبة المدخنين، توصل باحثون فنلنديون وكنديون إلى تطوير دواءً جديداً يبطئ التمثيل الغذائي للنيكوتين في الجسم ما قد يساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة المضرة بالصحة.
وأشار الباحث هونو رونيو في جامعة "ايسترن فينلاند"، الذي يجري الدراسة مع زملاء له في كندا"، إلى أننا نعمل على تطوير عامل مثبط يدعى "سي واي بي 2 ايه 6" في دواء هادف سيكون فعالاً فقط في أجزاء محددة من الجسم".
وأضاف أن لديهم صورة واضحة جداً عن بنية هذا المثبط، وسيتمكنون من استخدام طرق نموذجية عبر الكمبيوتر لتصميم الجزيئات التي ستلتصق بشكل خاص بالهدف من دون إحداث ضرر بأية وظائف للجسد.
وأكد العلماء أنهم اكتشفوا حتى الآن عدة جزيئات في طريقهم نحو تطوير الدواء لكن الأمر ما زال بحاجة لبعض الوقت والمال.
وأشار إلى أن النيكوتين الموجود في السجائر يجري امتصاصه بسرعة عبر بطانة الفم والرئتين حيث تعبر بسرعة إلى الجسم والدماغ.
وقد قامت شركة صينية بإنتاج سيجارة إلكترونية، عبارة عن جهاز إلكتروني على شكل سيجارة يعمل بالبطارية ويضخ النيكوتين بنسبة أقل من السيجارة العادية.
وأوضح مدير الشركة أن الغرض من انتاج مثل هذه السيجارة هو البحث عن بدائل للتدخين وليس مجرد بدائل للنيكوتين الذى يصل إلى الرئتين فيما بين سبع وعشر ثوان، بينما يعطى هذا الاختراع الالكترونى إحساس السيجارة الحقيقية ولكن بتأثير سلبى أقل ضرراً على الصحة.
ومن جهة اخرى، ابتكر أحد المخترعين الفرنسيين مؤخرا سيجارة جديدة من البلاستيك خالية من النيكوتين ومكوناتها طبيعية 100%، هي عبارة عن خليط من نكهة النعناع والليمون والتوت، وقد اطلق عليها اسم "سموز"، وتستخدم لمدة خمسة ايام ويصل سعرها الى 3.95 يورو.
وأوضح المبتكر أن السيجارة مخصصة للذين لا يستطيعون التوقف عن التدخين، خصوصاً بعد القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة الفرنيسة بمنع التدخين في المطاعم والأماكن العامة، وكذلك للذين يشعرون بالأمان ما دامت السيجارة في الفم، وهذه السيجارة تعطيهم الاحساس بالتدخين، ولكن من دون الاضرار بصحتهم وصحة من حولهم.
أضرار التدخين في سطور:
- يضعف القدرة الجنسية.
- يسبب العمى.
- يبطئ من إلتئام الجروح.
-يؤدي إلى فقدان الأسنان.
- يضعف الذاكرة.
- يسبب السرطانات.
- يقلل من وصول الأكسجين إلى عضله القلب.
- يسبب زياد لزوجه الصفائح الدمويه فتزداد القابليه لتكوين الجلطات.
- يمهد الطريق لتصلب الشرايين.
- يشل المصاعد الهدبيه المخاطيه للجهاز التننفسي، وبالتالي يمهد الطريق لاستيطان الميكروبات التي لاتجد من يردعها.
- يحتجز المواد الغريبه داخل الرئه خاصةً مسببات الحساسيات.
بدائل طبية
وقد طرحت الأسواق الإماراتية مؤخراً دواءً جديداً خالياً من مادة النيكوتين، أطلق عليه "تشامبيكس"، وذلك لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة.
وتم تطوير الدواء، الحائز على الاعتماد من قبل وزارة الصحة الإماراتية، لمساعدة المدخنين في التوقف عن التدخين، وتفادي معاودة ممارسة هذه العادة السيئة التي قد تفضي للوفاة.
ويعتبر "تشامبيكس"، أول دواء معتمد للمساعدة في التوقف عن التدخين يتم تطويره خلال عقد من الزمن.
والدواء عبارة عن عامل غير نيكوتيني يخفف من حدة حاجة المدخن للتدخين، ويخفف الكثير من الأعراض الانسحابية نتيجة لترك التدخين، وعلاوة على ذلك، إذا قام شخص يخضع للعلاج باستخدام "تشامبيكس" بتدخين سيجارة، فللدواء القدرة على إلغاء الإحساس بالمتعة المصاحبة للتدخين.
وتعتبر الإمارات العربية أول دولة في الشرق الأوسط توفر الدواء للراغبين في ترك التدخين، وعندما أطلق الدواء لأول مرة في الولايات المتحدة العام الماضي، تلقى أكثرمن مليوني شخص وصفات طبية لتناوله خلال الأحد عشر شهراً الأولى لطرحه، ويتناول أكثر من 86 ألف شخص في الولايات المتحدة وحدها وصفات لصرف تشامبيكس كل أسبوع.
جهة أخرى، أفاد باحثون أمريكيون بأن جهازا طبياً يستخدم عادة لمعرفة مستوي غاز أول أكسيد الكربون عند المرضي ورجال الاطفاء يمكن استخدامه للكشف عن المدخنين ومساعدتهم في الاقلاع عن هذه العادة.
وقال الدكتور سريدهار ريدي من قسم سانت كلير للامراض الرئوية الحادة في ولاية ميشيجان: "إذا عرف المدمن مستوي غاز أول أكسيد الكربون في دمه فقد يحفزه ذلك علي الاقلاع عن التدخين نهائياًَ".
وكان الباحث ريدي -الذي يشارك في برنامج علمي في مدرسة ديترويت كنتري دي سكول- أول من فكر باستخدام جهاز لمعرفة مستوي هذا الغاز في الجسم، ويقيس الأطباء عادة مستوي "الهيموجلوبين" في الدم عند تسممه بغاز أول أكسيد الكربون، وكذلك التحولات جراء تعرضه لبعض المواد مثل النايترون ديوكسايد.
10 خطوات للإقلاع عن التدخين
وفي بحث يفيد الرجال والسيدات كثيراً في الإقلاع عن التدخين، قام مجموعة من الباحثين فى انجلترا بتقديم عشر خطوات، إذا التزم بها أى مدخن فانه سينجح فى التخلص من تلك العادة السيئة.. وتتلخص هذه الخطوات فى النقاط الاتية:
أولاً : حدد يوماً تبدأ فيه الاقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التى تستخدم عند التدخين.
ثانياً : لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئاً، واذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر فى كم الفوائد التى ستكتسبها بعد ذلك.
ثالثا : قم بزيارة لأحد المتخصصين فى مجال التنويم المغناطيسى، حتى يلهيك عن التدخين فى الأوقات التى ترغب فى التدخين فيها.
رابعا : حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية، فقد ثبت أنها فعالة جداً فى القضاء على الرغبة الملحة فى التدخين.
خامسا : حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفى الذى يعالج ويكافح الرغبة فى التدخين.
سادسا : لاتحاول التفكير فى التدخين فى أى وقت من الأوقات، وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فوراً لعمل أى شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضى أو التنزه مع صديق، أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين.
سابعا : حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين, فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغاً مالياً كبيراً.
ثامنا : حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التى تبرز أهمية وفوائد الاقلاع عن التدخين.
تاسعاً: ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم، لأنها تزيد من إفراز هرمون "أندروفينز" الذى يساعدك فى التخلص من إدمان النيكوتين.
عاشراً: حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.
المصدر: moheet